ملأ اسم أول رئيس للاتحاد السوفييتي فلاديمير لينين سمع وبصر العالم ولكن .. لماذا لم يدفن هذا الرجل بعد وفاته؟ وكيف تحفظ جثته وتزداد وسامة مع الأيام؟ #سياسة_لس #منصة_أكثر نشر موقع علمي أميركي تقريرا عن تقنيات حفظ جثمان الزعيم السوفييتي فلاديمير لينين أول رئيس للاتحاد السوفييتي بعد الثورة التي أطاحت بالحكم القيصري في البلاد مطلع القرن العشرين لم يكن لينين حاكما فقط بل استطاع الرجل أن يؤسس فكرا مبنيا على نظريات الفيلسوف كارل ماركس عرف بالشيوعية وهو فكر يروج لإمكانية المساواة والعدالة الاجتماعية بين البشر وفصل الدين عن الدولة .. قال المؤرخون عن الشيوعية إنها من أعظم الأفكار البشرية تأثيرا على حياة الناس خاصة أنها أفكار آمن بها وكافح وقاتل من أجلها الملايين دون أن تكون مرجعيتها دينا أو شريعة .. بل نظريات نتاج فكر إنساني أثبتت مع الأيام رغم كل محاولات الاتحاد السوفييتي لنشرها أنها لم تجلب حياة أفضل رغم تحقيق بعض العدالة وفي عودة لقصة جثة لينين .. كان لينين فارق الحياة يوم 21 من يناير 1924 عن 53 عاما وسجي جثمانه في الساحة الحمراء بموسكو لكي يودعه الشعب كان الجو شديد البرودة .. فلم يطرأ أي تغيير على الجثة بينما رفاقه يتحضرون لإقامة جنازة مهيبة تليق بقائد الاتحاد ووصل طابور من يريدون إلقاء النظرة الأخيرة عليه إلى نصف مليون شخص والجثة متجمدة على حالها وظلت كذلك لخمسين يوما هنا أعاد أعضاء الحزب حساباتهم وقرروا بالإجماع تحويل الجثمان إلى معلم يخلد ذكرى الزعيم فلجأوا للطبيب Vladimir Vorob’ev وعالم الكيمياء الحيوية Boris Zbarskii وطلبوا منهما تطوير تقنية لتحنيط الجثة بحلول يوليو قدما تقريرا يفيد بإمكانية حفظ الجثمان "للأبد" وطورا بالفعل تركيبات حقن حافظة اعتبرت انتصارا علميا للاتحاد السوفييتي وقتها ولا زالت حتى يومنا تركيبة سرية ولكن كان على العالمين أولا انتزاع المخ والأعضاء الحيوية الداخلية وأرسالها للدراسة والتحليل .. في عام 2016 ذكر تقرير ل Scientific American أن هناك مجموعة من 6 علماء في البيولوجيا وجراحين يتبعون مؤسسة علمية في موسكو Center for Scientific Research and Teaching Methods in Biochemical Technologies تتولى مهمة تجديد الجلد والمظهر العام للجثة والحفاظ على درجة الحرارة في الصندوق الزجاجي الحافظ لها وكسوتها ببدلة داكنة فوق بدلة أخرى مصنوعة من الجلد تغطي الهيكل العظمي بتكلفة سنوية تقترب من مئتي ألف دولار مع الحراسة .. وحتى بعد انهيار الاتحاد بثلاثين عاما ولا زال جثمان لينين الذي نقل لمتحف قرب الكرملين من أكثر المعالم زيارة في العالم وزاره في عام ألفين وخمسة عشر 2015 وحده مليونان ونصف المليون زائر رغم الجدل الذي يتردد في عدة مناسبات سياسية حول وجوب دفنه بين مؤيد ومعارض في روسيا .. يا ترى .. هل سبق وأن زرتم لينين؟ أم تخيفكم الفكرة؟ شاركونا آراءكم